الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ بَلِ ٱللَّهَ فَٱعْبُدْ وَكُن مِّنَ ٱلشَّاكِرِينَ }

{ بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ } الفاء زائدة و الله مفعول أعبد وقيل لما أمروه باستلام آلهتهم قال لا تعبد ما أمروك به بل ان كنت عاقلاً فاعبد الله فحذف الشرط ويرده أن معمول الجواب غير اما لا يسبق الفاء الا نفس أداة الشرط وقدم المفعول للحصر أي لا تبعد الا الله فهذا رد عليهم وقال الفراء مفعول لمحذوف معطوف عليه بالفاء أي بل اعبد الله فاعبد والتكرير للتعظيم حق التعظيم أو بل وحده أي أفرده فاعبد. قال ابن هشام الفاء في نحو { بل الله فاعبد } جواب لأما مقدرة عند بعض وفيه اجحاف أي أن اما نابت عن مهما يك من شيء وأجيب بجواز حذف حرف النداء مع نيابته عن ادعو وزائدة عند الفارسي قيل ويبعده ان الزيادة خلاف الاصل مع وجود غير عاطفة عند غيره أي تنبيه فاعبد الله فحذف وقدم المنصوب لئلا تقع الفاء صدراً أي وللحصر قيل وفيه تعسف بحذف المعطوف عليه وتقديم المنصوب قلت لا تعسف* { وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ } له على ما أنعم عليك به من جعلك سيد الخلق وغير ذلك وفيه اشارة الى موجب حصر العبادة فيه فانه اذا كان منعماً عليك حتى وجب شكره فلا بدّ أن تعبده وأن تفرده بالعبادة لانه المنفرد بالانعام عليك