الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُرْآناً عَرَبِيّاً غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ }

{ قُرْآناً } حال من هذا مؤكدة له ولو كان جامداً لتأويله بمشتق أي مقروء وقيل لا يحتاج الى التأويل لنعته بقوله* { عَرَبِيّاً } أو منصوب على المدح أي امدح قرآناً عربياً* { غَيْرَ ذِى عِوَجٍ } أي منزهاً عن النقائص. وقال ابن عباس غير مختلف وقيل غير ذي مخلوق وافترى بعضهم عن سبعين من التابعين أنه لا خالق ولا مخلوق قلت الصواب إنه مخلوق والشاهد فى الآية وهو قوله { ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن } ولولا أنه مخلوق لما صح له الضرب فيه وغير ذلك من دلائل مذكورة في محلها وقيل المراد بالعوج الشك واللبس كقوله
وقد أتاك يقين غير ذي عوج من الاله وقول غير مكذوب   
وانما لم يقل مستقيماً أو غير معوج بل قال غير ذي عوج لينفي أن يكون فيه عوج قط ولان العوج يختص بالمعاني دون الاعيان ويقال في الاعيان عوج بفتح العين والواو وقيل سويّ وأنظر حاشيتي على القطر وشرحه المسماة الحواشي المحمدية على شرح المقدمة الهاشمية* { لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ } الشرك والتكذيب وهذه علة أخرى قدم الأولى ولعلهم يتذكرون لان الحذر يكون بعد التذكر والنظر