الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن طِينٍ }

{ إِذْ } بدل من اذا المذكورة والجملة معترضة أو مفعول أي ذكر وقت* { قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلآئِكَةِ } بأن خلق لهم كلاماً مستقلاً سمعوه أو أرسل اليهم رسولاً* { إِنِّى خَالِقٌ بَشَراً } هو آدم* { مِّن طِينٍ } أصل الكلام انى خالق خلقاً من طين استخلفه في الارض وأفعل كذا وكذا في شأنه فاختصر الكلام اكتفاء بذكره في البقرة وعبر بالبشر فى الحكاية نظراً للمعنى ولم يعبر للملائكة بالبشر لانهم ما يدرون ما البشر وعبروا لهم به وهم عارفوه من المعنى العام وهو الظهور أي اخلق خلقاً ظاهراً يباشر وعلى هذا فالخليقة نظراً للمعنى لا للفظ الخطاب أو ذكرهم البشر والخليقة جميعاً واقتصر على بعض الصفات وهو الخلق والبشرية لانه المقصود لانذار المشركين على استكبارهم على النبى صلى الله عليه وسلم أن يقع بهم مثل ما وقع لابليس على استكباره على أدم. قال القاضي ومن الجائز أن يكون مقاولة الله اياهم بواسطة ملك وأن يفسر الملأ الأعلى بما يعلم الله سبحانه والملائكة وقواعد المذهب تمنع الأخير وهو ادخاله في اسم الملأ