الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ ٱلْحِسَابِ }

{ وَقَالُواْ } لما نزل فى سورة الحاقة قولهفأما من أوتي كتابه بيمينه } وأما من أوتي كتابه بشماله } يا { رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا } في الدنيا قطنا أي كتاب أعمالنا ننظر فيه { قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ } وذلك استهزاء والقطّ الكتاب مطلقاً وقيل الذي أحضر كل شيء وقيل الكتاب من السلطان بصلة ونحوها وقيل القط كتاب الحساب وذلك كله من القط بمعنى القطع لانه قطعة من القرطاس وتفسير تعجيل القط بتعجيل صحف الأعمال هو قول ابن عباس وقال أبو العالية عجل لنا صحفنا بايماننا وهو مثل قول ابن عباس. وقال ابن جبير عجل لنا نصيبنا من الخير والنعيم فى دنيانا. وروي عن ابن عباس عجل لنا نصيبنا من العذاب على حد فأمطر علينا حجارة وقيل قاله النضر بن الحارث استعجالاً منه بالعذاب وتسمية النصيب قطاً مأخوذة من القط بمعنى القطع وعلى كل تأويل فكلا منهم خرج مخرج الاستهزاء والاستخفاف.