الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا يَنظُرُ هَـٰؤُلآءِ إِلاَّ صَيْحَةً واحِدَةً مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ }

{ وَمَا يَنظُرُ } أي ينتظر { هَؤُلآَءِ } المكذبون لك { إِلاَّ صَيْحَةً } أي نفخة { وَاحِدَةً } وهي نفخة القيامة يحل بهم العذاب. قال قتادة وقيل يهلكون بها في الدنيا أو هذه الصيحة كأنها حاضرة بين أيديهم كجسم من الأجسام يرونه. { مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ } أي رجوع اذا جاءت فلا راد لها أو من توقف مقدار فواق وهو ما بين الحلبتين وفى هذا المقدار ترجع اللبن داخل الضرع وقيل ما لها من انقطاع بل تتصل حتى تهلكهم فان تلك الصيحة فهي والا فمعنى أن أفعالهم تستوجبها ويعف الله ويدخر للآخرة والفاء مفتوح عند الجمهور. وقرأ حمزة والكسائي بالضم والمعنى واحد وقال أبو زيد وغيره معنى المضموم ما مر من فواق نحو الناقة والفتح بمعنى الافاقة أي لا يفيقون منها كما يفيق المريض والمغشي عليه.