الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }

أي وعملكم فما مصدرية فان اعمال العباد مخلوقة لله جل وعلا او وعملكم بمعنى معمولكم فما مصدرية أيضا لكن المصدر في هذا المعنى مفعول والداعي لهذا ان يوافق ما تنحتون فإنهم يعبدون ذلك بعد النحت لعنهم الله لكن في هذا الوجه مجاز وهو جعل المصدر بمعنى اسم مفعول ويجوز أن تكون ما اسما موصولا وفي هذا الوجه حذف أي تعملونه فالوجه الأول اولى لسلامته من المجاز والحذف وقد علمت ان اعمال العبد مخلوقة لله سبحانه هذا مذهبنا معشر الإباضية ومذهب الشافعية وغيرهم ثم ظهر لي أن تخريج الآية عليه ضعيف جدا مع أنه هو الحق ومن خالفه مبطل ضال فإنه لا يخفي أن مراد ابراهيم انه خلقكم وما تعملونه وهو الوجه الثالث او خلقكم وما يكون مصنوعا بأيديكم وهو الوجه الثاني ولو قال خلقكم وخلق عملكم كما هو الوجه الاول لم يكن منتجا عليهم.