الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ يَقُولُ أَءِنَّكَ لَمِنَ ٱلْمُصَدِّقِينَ }

{ يقول ائنك } فيه ما في همزت ائذا والاستفهام انكار بصحة مذهب المؤمن او للتوبيخ او للتهكم. { لمن المصدقين } بالبعث وقول الشيطان وسوسته او ظهر له وقيل كانا من الانس قيل كانا اخرين وقيل شريكين احدهما كافر اسمه فهروس والآخر مؤمن اسمه يهود او هما اللذان قص الله خبرهما في الكهفواضرب لهم مثلا رجلين } وهو قول السهيلي وذكر بعض ان ذلك في رجل تصدق بماله لوجه الله فاحتاج فاستجدي بعض اخوانه فقال ابن مالك قال تصدقت به ليعوضني الله خيرا منه فقال ائنك لمن المصدقين بيوم الدين او المتصدقين لطلب الثواب والله لا اعطيك شيئا. قال ابن عباس كان هذان من البشر مؤمن وكافر قال قرأ ابن ثعلبة البهراني كانا شريكين في ثمانية الاف دينار كان احدهما مشغولا بعبادة الله وكان الاخر كافرا مقبلا على ماله وقصر المؤمن في التجارة وجعل الكافر كلما اشترى شيئا من دار او جارية او بستان ونحوه عرضه على المؤمن وفخر عليه فيمضي المؤمن عند ذلك ويتصدق بنحو ذلك ليشتري به من الله تعالى في الجنة وذلك بيان من الله عز وجل لبعض ما وقع من التحدث من أهل الجنة والاصل المتصدقين ابدلت التاء صاد او ادغمت في الصاد وقرىء المصدقين بتخفيف الصاد وليست قراءة التشديد مختصة بصدقة الطعام كما قد يتوهم مما مر بل يجوز ان تكون بمعنى التصديق.