الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ ٱلْمَشَارِقِ }

{ رب السمٰوات والأرض وما بينهما } هذا وما بعده تقرير للوحدة وتقرير لها فان وجود ذلك على الوجه الاكمل مع امكان غيره دليل على وجود الصانع ووحدته ورب خبر ثان لان او خبر لمحذوف على المدح اي هو رب او بدل من واحد او بيان لجوازه بين نكرتين وجواز كون المعرفة بيانا للنكرة على الصحيح وما بين السماوات والارض يشتمل افعالنا فالله ربها وخالقها. { ورب المشارق } اي والمغارب فإن للشمس ثلاثمائة وستين مشرقا تطلع كل يوم من واحد ولها ثلاثمائة وستين مغربا مغرب كل يوم من واحد ولم يذكر المغارب لانها بحسب المشارق تختلف باختلاف المشارق قال الشيخ هود وقال بعضهم هي ثمانون ومائة منزلة تطلع كل يوم في منزلة حتى تنتهي إلى آخرها ثم ترجع في تلك الثمانين ومائة فتكون ثلاثمائة وستين انتهى يعني ان المائة والثمانين في نصف السنة او ذلك على انه لم تختلف اوقات الانتقال واما رب المشرقين ورب المغربين فالمراد فيه مشرقا الصيف والشتاء ومغرباهما وقيل كل موضع اشرقت عليه الشمس فهو مشرق وكل موضع غربت عليه فهو مغرب وقيل اراد مشارق الكواكب وقيل الكواكب والشمس والقمر.