الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَرَى ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ ٱلَّذِيۤ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ ٱلْحَقَّ وَيَهْدِيۤ إِلَىٰ صِرَاطِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَمِيدِ }

{ ويرى } مستأنف مرفوع ومعناه يعلم. { الذين أوتوا العلم } من الصحابة ومن تابعهم من الأمة او المراد بالذين اوتوا العلم مسلموا اهل الكتاب ككعب الاحبار وعبدالله بن سلام وبالأول قال قتادة. { الذي أنزل اليك } مفعول اول ليرى وهو القرآن. { من ربك هو الحق } بنصب الحق على انه المفعول الثاني ولفظ هو ضمير لا محل له او حرف قولان اصحهما الاول واجاز بعضهم كونه بدلا من الذي مستعارا للنصب وزعم بعض انه يجوز كونه تأكيدا للذي وقرىء برفع الحق على انه خبر لهو والجملة مفعول ثان وذلك المرفوع المستأنف وما بعده استشهاد بأولى العلم على الجهلة الساعين في ابطال الآيات. وقيل يرى منصوب معطوف على يجزي فهو داخل في التعليل اي ليعلم اولوا العلم عند مجيىء الساعة انه الحق علما عيانا تعدى العلم الذي لهم في الدنيا بأنه حق بالبرهان فهم يزيدون في الآخرة يقينا لا يقين فوقه ويوبخوا بذلك هؤلاء الساعين ويجوز ان يراد بالذين اوتوا العلم الأحبار الذين لم يؤمنوا اي وليراه هؤلاء الأحبار في الآخرة انه الحق فيشتد غمهم وحسرتهم. { ويهدي إلى صراط العزيز الحميد } اي الى طريق الله العزيز المحمود ذاتا وصفة وفعلا وطريقة هو دين الاسلام.