الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُوۤاْ آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ ٱلتَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ }

{ وقالوا آمنا به } بمحمد صلى الله عليه وسلم وذلك عند الياس وقيل الضمير للقرآن لان ذكر الوحي اقرب من ذكر الصاحب في قوله ما بصاحبكم من جنة وقيل الضمير لله. { وأنى لهم التناوش } استفهام تعجيب اي من اين لهم التناوش او كيف لهم التناوش والتناوش التناول بسهولة او المراد تناول الايمان وقرا أبو عمرو وحمزة والكسائي التناؤش بالهمزة ومعناه ما ذكر ومن تناءش الخبر اذا طلبته وكذا الاول اوهما من ناشت اذا تأخرت. وقال البخاري التناوش الرد من الاخرة إلى الدنيا. { من مكان بعيد } قال ابن عباس من الاخرة الى الدنيا يسألون ذلك فيقال لهم من اين لكم ذلكم وهذا صحيح لا تفسير البخاري التناوش وحده بالرد من الاخرة الى الدنيا كان الايمان قريبا منهم في الدنيا فضيعوه فبعد وطلبوا ان يردوا فلم يجدوا ولم ينفعهم ايمانهم يومئذ مثلت حالهم بحال من اراد تناول ما بعد بما يتناول به ما قرب كمن يريد ان يتناول بذراعه ما بعد عنه قدر باع. فائدة قال ابو عمر والداني الحرميان وابن عامر وحفص التناوش بضم الواو والباقون بهمزها واذا وقف همزة جعلها بين بين لان ذلك من النيش وهو الحركة في الابطال واصله الهمزة أجيز أن تكون من النوش وهو التناول فيكون اصله الواو ثم تهمز للزوم ضمتها فعلى هذا يقف بضم الواو ويرد ذلك الى اصله.