الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لاَّ تُسْأَلُونَ عَمَّآ أَجْرَمْنَا وَلاَ نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ }

{ قل لا تُسألون عما أَجرمنا ولا نُسأل عما تعملون } لا يسألكم ربنا سؤال مؤاخذة ولا غيرها عما اجرمنا اذنبنا ولا يسألنا كذلك عما تعملون من الشرك والمعاصي وعن بعضهم المراد به بالاجرام الزلات التي لا يخلوا منها مؤمن والصغاير لكن النبي لا يفعل الصغائر وقيل قد تصدر منه وكذا النبيون والظاهر ان المراد الكبائر اي لا تسألون عما اجرمنا لو اجرمنا وفي التعبير في جانبهم بالاجرام وفي جانب المشركين بالعمل ما هو ابلغ في الانصاف والتواضع تدريجا لهم الى الانصات للحق لعلهم يتأثرون به والآية منسوخة بآية السيف ان كان معناه المهادنة والمتادكة وما في الموضعين مصدرية او اسم موصول واقع على معنى الاجرام والعمل او على المعمول فيكون اجرمنا مضمنا معنى عملنا.