الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ فَضْلاً كَبِيراً }

{ وبشر المؤمنين بأَن لهم من الله فضلاً كبيراً } على سائر الأمم على جزاء أعمالهم واذا كانت الزيادة على ثواب اعمال المؤمنين فضلا كبيرا فما ظنك بنفس الثواب ويجوز ان يراد بالفضل الثواب وقد قيل الفضل الجنة والظاهر ان المراد بالفضل الكبير جميع ما يعطيهم الله حتى يدخل فيه ما ذكره الضحاك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل اصحابي مثل الملح الذي لا يصلح الطعام الا به " " ومثل اصحابي مثل النجوم يهتدى بها فبأيهم أخذتم اهتديتم ". وما ذكر الحسن عن ابي مسلم الخولاني مثل العلماء في الأرض مثل النجوم يهتدي بها الناس ما بدت واذا خفتت تحيروا. وفي الآية تأنيس للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين وتكريم لجميعهم والواو في وبشر للاستئناف او للعطف على محذوف اي راقب احوال امتك وبشر المؤمنين.