الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلاَمٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْراً كَرِيماً }

{ تحيتهم } مصدر مضاف للمفعول. { يوم يلقونه } هو يوم القيامة. { سلام } من الله على لسان الملائكة يقولون سلام من الله عليكم ويحكون لهم عنه كلاما طيبا او يخبرونهم عنه انكم سالمون من كل مكروه او تسلم عليهم الملائكة انفسهم او تخبرهم كذلك لا عن الله. وقيل المراد بيوم لقائه يوم الموت يسلم عليهم ملك الموت وغيره فذلك يوم لقاء الله وأرجع بعضهم الهاء لملك الموت. قال البراء بن عازب تحيتهم يوم يلقونه يلقون ملك الموت لا يقبض روح مؤمن الا ويسلم عليه او ويسلم عليه عند القبض عن الله. قال بن مسعود اذا جاء ملك الموت يقبض روح المؤمن قال ربك يقرئك السلام. وقيل يوم يلقونه يوم خروجهم من قبورهم اذا خرجوا سلمت عليهم الملائكة وقيل وقت دخولهم الجنة تسليم عليهم الملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم. وقال قتادة يوم دخولهم الجنة يحيى بعضهم بعضا بالسلام وعليه فاصافة المصدر للمفعول او الفاعل. { وأعد لهم أجرا كريما } هو الجنة ومقتضى السياق السابق ان يقول ولهم اجر كريم فعدل عن ذلك الى قوله { وأعد لهم أجرا كريما } تركا لمخالفة الفواصل والتأكيد والمبالغة بذكر الاعداد بكسر اللام او الهمزة ان لم يكن نقل.