الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ مَن ذَا ٱلَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوۤءاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً }

{ قل من ذا الذي يعصمكم من الله إن أراد بكم سوءاً } هلاكا او هزيمة او ضراما. { أو أراد بكم رحمة } فان قلت الرحمة شيء مطلوب لا شيء مكروه تطلب العصمة منه فكيف يقال من ذا الذي يعصمكم من الله ان اراد بكم رحمة. قلت يقدر له ما يوافقه اى او يصيبكم بسوء ان اراد بكم رحمة على طريقة علفتها تبنا وماء اي وسقيتها ماء وقلت سيفا ورمحا فان الرمح لا يقلد أو المراد من يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا او يمنعكم من الرحمة ان اراد بكم رحمة فالرحمة التي قدرت الحقيقة والمذكورة النوع او الفرد ثم رأيت في الكشاف ما يوافق هذا الاخير الذي ظهر لي والحمد لله اذكر ان العصمة منع فتصدق على منع السوء وعلى منع الرحمة لكنه كما ترى لم يقدر شيئا كما قدرت لانه ضمن العصمة معني المنع ويجوز ان يراد بالسوء الاضلال وبالرحمة التوفيق او التوبة. { ولا يجدون لهم من دون الله وليا } ينفعهم ويرحمهم. { ولا نصيرا } يمنع عنهم السوء.