الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ شَفِيعٍ أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ }

{ اللهُ الَّذِي خَلَقَ الس‍َّمَٰوَاتِ والأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيامٍ } في مقدار ستة ايام من ايام الدنيا وقيل في ستة ايام من ايام الآخرة واليوم الواحد الف سنة وعن بعضهم آخر السنة الجمعة واولها الاحد. { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ } ملك العرش وذلك كناية عن كونه مالكا لمخلوقاته كلها والعرش لغة سرير الملك. { مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا شَفِيعٍ } الخطاب لكفار مكة اذا جاوزتم رضى الله عذبكم عذابا دائما ولن تجدوا من يمنعكم من عذابه ومن يشفع لكم حتى لا يعذبكم او المعنى ان الذي يمنع الضر ويرزق النفع والنصر هو الله واذا خذلكم فلا ناصر وشافع يجوز ان يراد بالناصر المنجي من العذاب او الضر بعد الوقوع فيه وبالشفيع المنجي من الايقاع في العذاب ويجوز العكس ويجوز ان يراد بهما معنى واحد وهو مطلق المنع من العذاب او الضر مطلقا سواء بعد الوقوع فيه او قبله. { أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ } بهذه المواعظ فتؤمنوا.