الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ ٱلْمَأْوَىٰ نُزُلاً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }

{ أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ المَأْوَى } اجنة المأوى والمأوى المرجع والمسكن وهن نوع من الجنات سمين بذلك لانهن تأوي اليهن أرواح الشهداء. قيل وهن عن يمين العرش والواضح ان الجنة كلها عن يمينه ويجوز ان يراد بجنات المأوى مطلق الجنة الآخرة فإنها المسكن الحقيقي واما الدنيا فمرتحل عنها لا محالة والجنة مطلقا يأوي اليها المؤمنون وقرىء جنة المأوى بالافراد. { نُزُلاً } أي عطاء بأعمالهم والنزل عطاء النازل ثم يطلق عاما فيحتمل هنا المعنى الاول ويحتمل الثاني العام ويجوز ان يراد انهم يعطون جنات المأوى عطاء مثل ما يعطى الضيف النازل ويهيأ له ولهم سوى تلك الجنات مما تعد اليه جنات المأوى مثل ما يعطي الضيف في القلة وهو حال من ضمير الاستقرار ومفعول مطلق بمحذوف اي يغطونها نزلا أي عطاء. { بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } متعلق بذلك الاستقرار ونزلا بمعنى عطاء او بمحذوف نعت لنزلا بمعنى الشيء المعطى والباء ان للتعليل والسببية قيل او بمعنى على.