الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ }

{ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلٰوةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَٰوةَ وَهُم بِالآخِرةِ هُمْ يُوقِنُونَ } اما انه بين الاحسان بهذه الثلاثة اقامة الصلاة وايتاء الزكاة والايقان بالآخرة كما سئل الاصمعي عن الالمعي ـ فانشد
الالمعي الذي يظن بك الظن كان قدر اي وقد سمعا   
ولم يزد على انشاده يريد ان الشاعر قد ذكر الالمعي وانه قد بينه بقوله الذي يظن الخ واما انه وصفهم بصفات مدح آخر وخص هذه الصفات بالذكر بعد التعميم لمزيتهن واما انه اراد بالاحسان الاحسان الى الخلق وليست منه الصلاة والايقان بالآخرة واما الزكاة فلو كانت احسانا اليهم لكنها فرض فخصت بالذكر لشرفها او المراد بالاحسان الاحسان اليهم غير الواجب او هم الثاني تأكيد للأول مع اشتياق الكلام اليه للفصل بين المبتدأ والخبر بقوة الآخرة.