الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَىٰ قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِٱلْبَيِّنَاتِ فَٱنتَقَمْنَا مِنَ ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنينَ }

{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ رُسُلاً إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَآءُوهُم بِالبَيِّنَاتِ } فكذبوهم. { فَانتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا } كذبوا مقتضى الظاهر فانتقمنا منهم واقيم الظاهر مقام المضمر اشعارا بأن الاجرام سبب الانتقام والاصل فانتقمنا من الذين اجرموا منهم. { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ } بالانتقام من اعدائهم وهذه بشارة للنبي صلى الله عليه سلم والمؤمنين بأن ينصرهم كما نصر من قبله على المكذبين قيل بواسطة الدعاء وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من امرء مسلم يرد عن عرض أخيه إِلا كان حقا على الله أَن يرد عنه نار جهنم يوم القيامة تلا { وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ المُؤْمِنِينَ } ورواه ابو الدرداء إلا رد الله عن وجهه النار يوم القيامة " ولم يذكر انه تلا الآية وحقا خبر كان ونصر اسمه وعلينا متعلق بحقا او نعمت له او خبر ثان ويجوز كون اسم كان ضمير الانتقام وحقا خبره فيوقف عليه وعلينا نصر مبتدأ وخبره.