الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }

{ وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ } { لو } مصدرية وليست للتمنى، لأن التمنى إفادة لفظ { ودت } ، ولأنه لو جعلت للتمنى لبقى { ودت } لا مفعول له مذكور، فهو مصدرية والمصدر مفعول ودت، وذلك أن جماعة من اليهود دعوا حذيفة وعماراً ومعاذاً - رضى الله عنهم - إلى اليهودية، وقيل المراد بالطائفة، قريظة والنضير وبنو قينقاع، ونصارى نجران. { وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ } إذ المؤمنون لا يقبلون قول أهل الكتاب لضلالتهم، فإتم تمنيهم إضلال المؤمنين عائد عليهم، فقد أضلوا به أنفسهم، ويجوز أن يراد بـ { أنفسهم } أمثالهم احترازاً عن المؤمنين. { وَمَا يَشْعُرُونَ } بأنهم أضَلُوا بهِ أنْفُسَهُمْ وأن العذاب يضاعف لهم بضلالتهم، وعملهم فى إضلال غيرهم.