الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيْئاً وَأُولَـٰئِكَ هُمْ وَقُودُ ٱلنَّارِ }

{ إنَّ الَّذِين كَفَروا لَنْ تُغْنِىَ عَنْهُمْ أمْوَالُهُمْ ولاَ أولاَدُهُمْ } أى لن تدفع. { مِنَ اللهِ شَيْئاً } أى من عذاب الله شيئاً أو من عند الله شيئاً، أو لا تفيدهم شيئاً من طاعة الله، أو من رحمته، بمعنى أنه لا يرحمهم بها. ولا يعدها لهم بدلا من الطاعة الواجبة عليهم، أو لا يستغنون بها عن رحمة الله و { شَيْئاً } مفعول به، ويجوز أن يكون مفعولاً مطلقاً، أى لن تغنى عنهم إغناءً، وذلك عام فى الكفار، وقيل المراد وفد نجران، وأما غيرهم فبمثلهم. قال ابن عباس قريظة والنضير، وذلك أن الكفار يتفاخرون بأموالهم وأولادهم، فرد الله عليهم ومثل ذلك قوله تعالىوَمَا أموالُكُمْ ولاَ أوْلادكم بالتى تُقربكم عِنْدَنَا زُلفى } وقرأ على بإسكان ياء { تُغْنىِ } وصلا، وذلك من المبالغة فى اشتغال الحركة على حرف اللين، حين اشتغل عليهِ الفتحة، ولعله أجراه للوصل مجرى الوقف. { وأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ } أى ما توقد به فهم كحطب. وقرىء بضم الواو على المصدرية فيقدر مضاف، أى أهل وقودها.