الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا هَـٰذِهِ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَآ إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ ٱلدَّارَ ٱلآخِرَةَ لَهِيَ ٱلْحَيَوَانُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ }

{ وَمَا هَذِهِ الحَيَٰوةُ الدُّنْيَا إِلا لَهْوٌ وَلَعِبٌ } الا كما يلهوا الصبيان ويلعبون ويجتمعون عليه ويبتهجون به ساعة ثم يتفرقون متعبين وذلك ازدراء بالدنيا وتحقير لها وكيف لا يصغرها وهي لا توزن عنده جناح بعوضة وفي سرعة الزوال كاجتماع الصبيان على شيء الا ما كان منها لله من طاعة واللهو الاستمتاع بلذات الدنيا وقيل الاشتغال بما لا يعني واللعب العبث. { وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوَانُ } اي لهي ذات الحيوان الدائم او دار الحيوان الدائم فحذف المضاف والحيوان بمعنى الحياة وعبر به لا بالحياة لانه على وزن فعلان بفتح الفاء والعين وفعلان يدل على الحركة والاضطراب اللازم للحياة فهو ابلغ وهو من حيي كعلم كالجولان والدوران من جال ودار والاصل حييان قلبت الياء الثانية واوا ولك ان لا تقدر مضافا فتكون فيه المبالغة بجعل الآخرة نفس الحياة. { لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } فناء الدنيا بسرعة وبقاء الآخرة فما اختاروا الدنيا على الآخرة.