{ قَالَ } ابراهيم شفاقا على لوط ان يصيبه ضر او معارضة بالمانع وهو كون نبي بين اظهرهم. { إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُوا } أي الملائكة. { نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا } فطب نفسا وقر عينا. { لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الغَابِرِينَ } الباقين في العذاب وفي القرية وقرأ حمزة والكسائي لننجينه باسكان النون الثانية وتخفيف الجيم وفي جوابهم عليهم السلام اشعار بأنهم ما غفلوا وانهم اعلم منه وان الأهل في قولهم{ أهل هذه القرية } مخصوص بغير لوط واهله وتوقيت الاهلاك باخراجهم وتأخير البيان عن الخطاب روي انه لما قالوا{ إنا مهلكوا أهل هذه القرية } قال ابراهيم اتهلكون قرية فيها اربعمائة مؤمن قالوا لا قال فأربعون مؤمنا قالوا لا قال فأربعة عشر قالوا لا وكان يعد المؤمنين اربعة عشرة بامرأة لوط فاطمأن وعن ابن عباس قال له الملك ان كان فيها خمسة يصلون رفع عنهم العذاب قال قتادة المؤمن يحوط الى المؤمن.