الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱتَّقُوهُ ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }

{ وَإِبْرَاهِيمَ } اي واذكر ابراهيم او وأرسلنا ابراهيم او معطوف على نوح وقرأ ابو حنيفة والنخعي { وابراهيم } بالرفع على الابتداء والخبر محذوف اي ومن المرسلين ابراهيم وان قلت كيف جعلت كون ابراهيم مفعولا لمحذوف تقديره ارسلنا وجها كونه معطوفا على نوح وجها مع انه اذا جعلنه معطوفا على نوح فقد تسلط عليه ارسل المتسلط على نوح ولم تحتج الى تقدير ارسل؟ قلت اردت بكونه مفعولا لارسلنا محذوفا ان يكون مفعولا له على الاستئناف لا على العطف. { إِذْ } متعلق بالارسال على جعل وقت ارساله ووقت كلامه وقتا واحدا واسعا أوله زمان الارسال وهو زمان بلوغ ان ينصح قومه ويعظهم ويعلم احوال الناس وبدل اشتمال على تقدير اذكر اي واذكر ابراهيم وقت قوله فوقت بدل اشتمال من ابراهيم والرابط ضمير القول. { قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللهَ وَاتَّقُوهُ } تقربوا اليه بالأعمال الصالحة وخافوه او واحذروا معصيته. { ذَلِكُمْ خَيْرٌ } اي افضل مما تدعون انه حسن او خير بمعنى منفعة ومصلحة. { لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } ما هو خير لكم ونظرتم بعين الدراية.