الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ ٱلأَنبَـآءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لاَ يَتَسَآءَلُونَ }

{ فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنبَاءُ } الأخبار اي خفيت عليهم. { يَوْمَئِذ } وشبه عدم علمهم بالأخبار بالعمى بجامع عدم الاهتداء الى الشيء على الأصل فعموا على الأنباء وقلب مبالغة ودلالة على ان ما يكون في الذهن انما يرد عليه من خارج فاذا لم يرد عليه من خارج شيء لم تكن له حيلة وعلى في الوجه الأول على اصلها وهي للاضراب وفي الثاني للمجاوزة وقرىء بالبناء للمعفول اي اخفيت عليهم الانباء وأبهمت والمراد بالأخبار ما اجابوا به الرسل والاعذار والحجج او ما يعم ذلك كله واعلم يا اخي ان هول ذلك اليوم عظيم ولعظمه لا يتبين لجواب للرسل اذا سئلوا فضلا عن أممهميوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم قالوا لا علم لنا إلا ما علمتنا انك انت علام الغيوب } { فَهُمْ لا يَتَسَاءَلُونَ } عنها لفرط الدهشة او لعلم كل واحد منهم ان لآخر مثله في عدم العلم وعدم الحجة وقال مجاهد لا يتساءلون بالأرحام قيل يسأل قريب قريبه او صاحب صاحبه ان يحمل بعض ذنوبه.