الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلاۤءِ ٱلَّذِينَ أَغْوَيْنَآ أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَآ إِلَيْكَ مَا كَانُوۤاْ إِيَّانَا يَعْبُدُونَ }

{ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ القَوْلُ } العذاب او الغضب وهم رؤساء الضالة من بني آدم او هم الشياطين الذين يدعونهم الى عبادة الأوثان. { رَبَّنَا هَؤُلاءِ الَّذِينَ } مبتدأ وخبر وجملة أغويناهم مستأنفة او الذين تابع لهؤلاء وأغويناهم خبر. { أَغْوَيْنَا } أضللناهم وهم الاتباع. { أَغْوَيْنَاهُمْ } أضللناهم. { كَمَا غَوَيْنَا } ضللنا ولم نكرههم على الضلالة بل أحبوها كما أحببناها فبمجرد تحببنا إياها اليهم اتبعونا فيها. { تَبَرَّأَنَا إِلَيْكَ } منهم. { مَا } نافية او مصدرية على تقدير من اي تبرأنا اليك من كونهم يعبدوننا. { كَانُوا إِيَّانَا } مفعول ليعبدون وقدم للفاصلة. { يَعْبُدُونَ } بل عبدوا اهواءهم ولم يقرن جملة تبرأنا وجملة اليك ما كانوا إيانا يعبدون بالعاطف لأنه تقرير للمحبة قبلهما واذا جعلنا ما مصدرية فالجملة واحدة.