الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِهِ هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ }

{ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الكِتَابَ } التوراة والانجيل قال للحقيقة. { مِن قَبْلِهِ } أي القرآن. { هُم بِهِ يُؤْمِنُونَ } والمراد من آمن من اليهود كعبدالله بن سلام ومن النصارى كالذين قدموا من الحبشة قدموا مع جفعر فلما رأوا ما بالمسلمين من الفقر قالوا يا رسول الله ان لنا اموالا فان أذنت لنا انصرفنا فجئنا بها فواسينا المسلمين فأذن لهم فانصرفوا ففعلوا وقيل هم المراد بالآية وحدهم واما غيرهم فبالقياس عليهم وقال ابن عباس نزلت الآية في الأربعين من نجران واثنين وثلاثين من الحبشة قدموا مع جعفر وثمانية من الشام وقيل المراد ناس من أهل الكتاب لم يبدلوا ولم يغيروا وكانوا ينظرون النبي صلى الله عليه وسلم ولما ظهر بمكة أتوه ووجدوه على النعت في كتابهم فآمنوا به وقيل سلمان وابن سلام ومن معهما قال رفاعة القرظي نزلت في عشرة من اليهود أنا احدهم أسلمنا فاؤذينا فنزلت فينا وقيل انزلت في اثنين وثلاثين من الحبشة قدموا مع جعفر وثمانية من الشام.