الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِي ٱلأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ }

{ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الِّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِى الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً } بتسهيل الهمزة الثانية وبإبدالها ياء وبتخفيفها كالتي قبلها والمفرد إمام وهو من يقتدى به يجعلهم أئمة يقتدى بهم في الدين والدنيا وعن مجاهد دعاه الى الخير وعن قتادة أولاه الأمور وجملة نريد حال من ضمير يستضعف على تقدير المبتدأ أي نحن نريد كذا قيل والمراد انها خبر لمحذوف والمجموع حال او الجملة معطوفة على ان فرعون علا في الأرض لأن كلا منهما تفسير لنبأ موسى عليه السلام وفرعون ونريد حكاية حال ماضية ولما كانت منة الله بخلاصهم من فرعون قريبة الوقوع جعلت ارادة وقوعها كأنها مقارنة لاستضعافهم فلا يقال كيف يجتمع استضعافهم وارادة الله المنة عليهم مع انه اذا اراد الله عز وجل شيئا كان ولم يتوقف الى وقت آخر ويجوز ايضا ان يكون تعلق الارادة بخلاصهم تعلقا استقباليا. { وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثِينَ } ملك فروع وقومه.