الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَكِنَّآ أَنشَأْنَا قُرُوناً فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ وَمَا كُنتَ ثَاوِياً فِيۤ أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ }

{ وَلَكِنَّا أَنشَأْنَا } أوجدنا. { قُرُوناً } أمما كثيرة بين الوحي الى موسى والوحي اليك او بينك وبين عيسى فان بين سيدنا محمد وسيدنا عيسى عليهما السلام خمس مائة سنة وقيل ست مائة سنة. { فَتَطَاوَلَ عَلَيْهِمُ } أي على الذين في زمانك. { العُمُرُ } أي أمد انقطاع الوحي فحرفت الأخبار وتغيرت الشرائع واندرست العلوم فصار ما جيتهم به كأنه بدع غريب لم يتقدم قط فقد بان لك اتصال الاستدراك بما قبله والأصل لكننا فحذفت احد النونات وادغمت احد الباقيتين في الأخرى. { وَمَا كُنتَ ثَاوِياً } مقيما. { فِي أَهْلِ مَدْيَنَ } شعيب والمؤمنين به. { تَتْلُوا عَلَيْهِمُ آيَاتِنَا } تقرأها عليهم تعلما منهم والمراد الآيات التي فيها قصة شعيب وقومه وجملة تتلوا خبر ثان او حال من ضمير ثاويا وفسر بعضهم الآيات بالوعد والوعيد. { وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } إياك الى قومك وجبريل اليك بوحي وكتاب فيهما قصصهم وغيرها فانما تخبرهم بوحي وكتاب من الله لا بسماع وتعلم من أحد فقوله { وَلَكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } عايد الى قولهوما كنت بجانب الغربي } الى قوله { آيَاتِنَا