{ وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ } فألقاها واهتزت. { فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ } تتحرك. { كَأَنَّهَا جَانٌّ } أي حية في الهيئة والخفة او في السرعة وقد مر ذلك. { وَلَّىَ مُدْبِراً } حال مؤكدة لعاملها وهو ولي فان التولية والادبار بمعنى وهو الرجوع الى خلف او توليتك ظهرك لغيرك مع الذهاب وقيل مدبرا بمعنى هاربا استعمالا للعام في الخاص فالحال مؤسسة. { وَلَمْ يُعَقِّبْ } لم يرجع اليها بعد توليه وادباره وقيل لم يلتفت وكان يراها تبلع الصخور والعظام والشجر العظام ويسمع صرير اسنانها والدخان خارج من ذلك. { يَا مُوسَى } أي فقيل له يا موسى. { أَقْبِلْ } أيتها. { وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الآمِنِينَ } عن المخاوف فانه لا يخاف لدي المرسلون.