الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَاراً قَالَ لأَهْلِهِ ٱمْكُثُوۤاْ إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّيۤ آتِيكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ }

{ فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ } بفرضه وهو ثمان سنين ونفلة وهو سنتان وزعم بعض انه مكث بعد ذلك عشر أخرى. { وَسَارَ بِأَهْلِهِ } بزوجته باذن ابيها الى نحو مصر ليدخلها. { آنَسَ } أبصر من بعيد. { مِن جَانِبِ الطُّورِ } اسم جبل ومن بمعنى في متعلقة بمحذوف حال من نار او للابتداء لأن النار تراءت له من جانب الطور وانما لم اعلقه بآنس لانه لم يصدر منه الايناس وهو في جانب الطور وان قلنا انه حينئذ من جانبه علقناه به. { نَاراً } هي نور على مامر. { قَالَ لأَهْلِهِ } وقريء بضم الهاء. { امْكُثُوا } هنا. { إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّيَ آتِيكُم } فعل مضارع أو وصف وانما خاطب زوجته بمضير الجماعة تعظيما أو لأن معها ولدا ولدته هنالك او لغير ذلك مما مر والاثنان يخاطبان بخطاب لجمع مجازا وقيل حقيقة. { مِّنْهَا بِخَبَرٍ } عن الطريق وكان قد أخطأها في ليلة مظلمة شديدة البرد وقد أخذ الطلق امرأته او ولدت. { أَوْ جَذْوَةٍ } وقرأ عاصم بفتح الجيم وهمزة بضمة وهما لغتان وهو عود غليظ لا نار فيه او فيه نار ولذلك بين علي ان فيه نارا بقوله. { مِّنَ النَّارِ } وقيل لا يقال جذوة إلا لعود اشتعل طرفه وسكن غير نافع وابن كثير وأبي عمرو ياء { إِنَّي آنَسْتُ } وياءإني أنا الله } وياءإني أخاف } وياءربي أعلم } وياءعندي أو لم } وياءربي أعلم } وفتحهن هؤلاء وروى أبو ربيعة عن قنبل عن البزيعندي أو لم } بالاسكان وسكن غير نافع ياءإني أريد } وستجدني } وسكن الكوفيون بأي { لَعَلِّي آتِيكُم } وولعلي أطلع } { لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } تنتفعون من الصلى أبدلت الطاء من التاء والثلاثي صلى بكسر اللام وفتحها والاسطلاء الاستدفاء.