الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَخَرَجَ مِنْهَا خَآئِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ }

{ فَخَرَجَ مِنْها خَائِفاً يَتَرَقَّبُ } لحوق الطالب وجملة يترقب في الموضعين حال ثان او حال من ضمير خائفا. { قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ القَوْمِ الظَّالِمِينَ } المشركين قوم فرعون قيل من خاف من امير ظلما فقال رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبسيدنا محمد رسولا وبالقرآن حكما واماما نجاه الله منه. قال في عرائس القرآن ان موسى لما مد يده للقبطي ظن الاسرائيلي انه اياه عني فقال له يا موسىأتريد أن تقتلني } الآية فكان سبب معرفة الناس ان القاتل بالأمس هو موسى فأرسل فرعون الذباحين ليقتلوه وقال لهم اطلبوه في ثنيات شتى فانه غلام لا يهتدي الى طريق فطلبوه في الثنيات وسلك الطريق الأعظم وسبقهم اليه حزقيل وكان من بقية أهل دين ابراهيم وكان أول من صدق بموسى فأخبره فاختصر طريقا قريبا فسبق الذباحين اليه وتحير موسى ولم يدر أين يذهب فجاء ملك على فرس بيده عنزة وهي رميح بين العصا والرمح فيه زج والزج حديدة في أصل الرمح فقال له اتبعني فاتبعه فهداه الى مدين قال ابن عباس في ثمان ليال وهو مسافة ما بينهما إلا أن يكون اختصرها بالاسراع ولا زاد له إلا ورق الشجر ولما وصل اليها وقع خف قدميه إذ لا نعل له وان خضرة البقل لتتريا من بطنه انتهى باسقاط ما تقدم منه ومن ذلك الكتاب ينقل الخازن القصص قال الخازن قال ابن عباس وذلك المسير بلا زاد ولا نعل أول ابتلاء من الله لموسى.