الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى ٱلْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ }

{ وَإِنَّكَ لَتُلَقَى القُرآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ } إنك يا محمد لتؤتى القرآن من عند من هو متقن لما أنزل اليك ولغيره من الأشياء عليم بكل شيء والتنكير للتعظيم وفي الجمع بين الحكمة والعلم إشعار بأن القرآن منه ما هو حكمة كالعقائد والشرائع ومنه قصص وأخبار الغيب وفي هذا النوع حكم، ولدن مبينة قيل لتضمنها معنى من الابتدائية واذا دخلت من عليها فعلى جهة التأكيد وقيل لشبهها الحرف في الجمود وعدم التصرف اذ لا تثّنى ولا تجمع ولا تصّغر ولا تخرج عن الظرفية نعم تدخل عليها وقيل للحمل على لغة من يقول لد بضم لام أو كسرها أو فتحها وإسكان الدال أو ضمها وذلك لغات وضعت فيها على حرفين وهو باطل اذ لا يبنى اللفظ في لغة والآية تمهيد لما يسوق بعدها من الأقاصيص وما فيها من لطائف حكمته ودقائق علمه.