الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ نَكِّرُواْ لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِيۤ أَمْ تَكُونُ مِنَ ٱلَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ }

{ قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا } أبهموه عنها بتغير هيئته وشكله حتى تنكره اذا رأته، قيل وسعوه وجعلوا مقدمه مؤخره وأعلاه أسفله وجلعوا مكان الجوهر الأحمر الأخضر ومكان الأخضر الأحمر وقيل زادوا أو نقصوا وعليه جرى الشيخ هود رحمه الله. { نَنظُرْ } بالجزم في الجواب الأمر وحركة الراء بحركة الهمزة نقلا في قراءة ورش وقريء بالرفع على الاستئناف. { أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ } ننظر أتهتدي الى معرفته أم لا أو الى الجواب الصائب اذا سئلت عنه او الى الدين والايمان بنبوته اذا رأت المعجزة من تقدم عرشها وقد خلفته وأغلقت عليه عدة ابواب ونصبت عليه حرسا واختبر بذلك عقلها قال وهب ومحمد بن كعب القرضي وغيرهما ان الشياطين خافت ان يتزوجها سليمان فتفشي اليه امر الجن لأن امها جنية واذا ولدت ولدا لا ينفكون من تسخير سليمان وذريته من بعده فأساؤا والثناء عليها ليزهدوه فيها وقالوا أن في عقلها شيئا وان رجليها رجلا حمار وانها شعرة الساقين فاختبر عقلها بتنكير العرش ونظر الى رجليها ببناء الصرح وكذلك قال محمد بن اسحاق.