الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَوْحَيْنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِيۤ إِنَّكُم مّتَّبَعُونَ }

{ وَأَوْحَيْنَآ إِلَى مُوسَى أَن أَسْرِ بِعِبَادِيَ } وسكن الياء غير نافع. { إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ } وقرأ غير ابن كثير ونافع أن اسر بفتح همزة اسر وقطعها من الاسراء وقرىء { أن أسر وإنكم متبعون } علة للأمر أي يمنعكم فرعون وجنوده ليحولوا بينكم وبين الخروج وفي اتباعهم اغراق لهم أو أسروا يتبعوكم فيدخلوا البحر بعدكم فيغرقوا. وروي أن الله أوحى إلى موسى أن أجمع كل أربعة أبيات من أبيات بني اسرائيل في بيت ثم اذبحوا الجديان وهو جمع جدي - وفي رواية - ثم ذبحوا أولاد الضان فأضربوا بدمائها على أبوابكم فإني سآمر الملائكة بقتل أبكار القبط وأن لا يدخلوا بيتا فيه دم. وروي أنه مات في تلك الليلة في كل بيت من بيوتهم ولد فاشتغلوا بموتاهم حتى خرج موسى بقومه وكسف القمر واظلمت الأرض حين خرجوا وقد أمرهم الله أن يخبزوا خبزا فطيرا فانه أسرع لكم ثم انتهوا إلى البحر فيأتكم أمري فأرسل فرعون في أثره الفا وخمسمائة الف ملك مسور مع كل ملك الف رجل وخرج فرعون في جمع عظيم وكانت مقدمته سبعمائة الف كل رجل على حصان وعلى رأسه بيضة وقيل مقدمته الف الف حصان وروي أن جمع جنوده أربعون الف الف وإنما كان هذا بعد ما استعارت بنو اسرائيل بأمر الله حلي القبط لتلك الليلة وقالوا انها عيد لنا فخرجوا بها ولما سمع فرعون بخروجهم قال هذا عمل موسى وقومه قتلوا أولادنا وأخذوا أموالنا فخرج في أثرهم بعساكره. وعن ابن عباس خرج فرعون في الف الف حصان سوى الاناث وسوى المشاة وقد أمر جيشه كله بالخروج كما قال الله عز وجل.