الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّادِقِينَ }

{ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ } فيما تقول ولا يأتي بالمعجزة إلا الصادق في دعواه لأن المعجزة تصديق من الله لمدعي النبوة والحكيم لا يصدق الكاذب، ومن العجب أن ناسا من المعتزلة نسبوا خلق الأفعال القبيحة إلى فاعلها فلزمهم تعدد الخالق فإخوان جار الله خالقون الأفعال القبيحة والله خالق الأفعال الحسنة فما بقي إلا أن يقولوا نصف الملك لنا ونصف لله فلزمهم جعل الكاذب إلها خالفا للكذب الذي كذب والزاني خالق للزاني الذي صدر منه وأظن انك لو سألت فرعون عن هذا لأنكره، والحق أن الأفعال كلها أفعال لأصحابها وخلق الله عز وجل وجواب إن محذوف أي فان به ويجوز تقديره هكذا أتيت به لأن الأمر بالاتيان به يدل عليه.