الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ ٱلْحَقُّ لِلرَّحْمَـٰنِ وَكَانَ يَوْماً عَلَى ٱلْكَافِرِينَ عَسِيراً }

{ الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الحَقُّ } نعت للملك * { لِلرَّحْمَنِ } خبر ويومئذ متعلق بما يتعلق به بالرحمن أو متعلق بالملك أو بمحذوف معرف نعت الملك. والمعنى ان الملك يوم القيامة الذي هو الملك حقا انما هو للرحمن لم يجعل احدا يتصرف فيه كمالك الدنيا ويزول ملك كل احد يومئذ الا ملكه. والحق خبره وللرحمن متعلق به او حال من الحق أو ضميره لانه بمعنى الملك يومئذ هو الملك الثابت للرحمن. قيل أو متعلق بـ أعني ويومئذ متعلق بالملك أو بمحذوف معرف نعته أو الحق نعت ويومئذ متعلق بمحذوف خبر وللرحمن خبر ثاني أو متعلق باستقرار يومئذ او بيومئذ وفيه الاخبار قيل النعت * { وَكَانَ } ذلك اليوم * { يَوْمَاً عَلَى الْكَافِرِينَ } متعلق بقوله * { عَسِيراً } وقدم للحصر والفاصلة ولا يعسر ذلك اليوم على المؤمنين اللهم اجعلني منهم برحمتك ومنك وفضلك وعبر بالرحمن تلويحا بان عنده رحمة عظيمة يرحم بها في ذلك اليوم الشديد الهول المؤمنين والعسير الشديد ولا يقال هو صفة مشبهة كيف قدم عليه متعلق لان نقول انما يمتنع تقديم معمولها الذي عملت فيه بحق الشبه بالفعل وهو الفاعل والمشبه بالمفعول لا ما عملت فيه لما فيها من الحدث نعم لا يتقدم الحال والتمييز عليها والمصدر.