الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإَذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً مُّقَرَّنِينَ دَعَوْاْ هُنَالِكَ ثُبُوراً }

{ وَإِذَآ أُلْقُواْ مِنْهَا مَكَاناً ضَيِّقاً } قال ابن عباس وابن عمر تضيق عليهم كما يضيق الرمح في الزج { وَمِنْهَا } حال من { مَكَاناً } ويجوز ان يكون من بمعنى في فيعلق بـ { أُلقُوا } وعلى الاول { فمَكَاناً } ظرف متعلق بـ { أُلقُوا } وعلى الثاني ظرف من مجموع الجار والمجرور جمع الله عليهم عذاب النار وعذاب التضييق فان الكرب مع الضيق والروح مع السعة ولذلك وصف الله الجنة بان عرضها السماوات والارض. وقرأ ابو بكر بسكون الياء. { مُّقَرَّنِينَ } قرنت ايديهم إلى اعناقهم بالسلاسل وهذا عذاب ثالث. وقيل يقرن مع كل كافر شيطانه الذي اضله في سلسلة يلعن كل واحد منهما الآخر وفي ارجلهم الاصفاد والتشديد للتكثير. { دَعَوا هُنَالِكَ } اي ثم * { ثُبُوراً } هلاكا يقولون يا ثبوراه! بصورة النداء ومرادهم التوجع والاستغاثة أو الثبور هلاك الموت تمنوا الموت لشدة رأوا. وعن ابن عباس الثبور الويل واول من يكسى من النار ابليس وبعده من اتبعوه فيقول يا ثبوراه! ويقولون كذلك؟ وهو امامهم حتى يقفوا على النار فينادي كذلك وينادون كذا روى قومنا في تفسير الآية والحق انه ينادون مرة واحدة فيقال لهم { لا تَدْعُوا ثُبُورا }