الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ ٱللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَآئِزُون }

{ وَمَن يُطِع اللَّهَ وَرَسُولَهُ } في الفرض والسنة { وَيَخْشَ اللَّهَ } على ذنوبه { وَيَتَّقْهِ } يحذر معاصيه باثبات صلة الهاء وهي الياء وذلك رواية ورش عن نافع وهي قراءة الجمهور. وقرأ يعقوب بالاختلاس وهو رواية قالوا انها عن نافع اعتدادا بالساكن المحذوف قبل الهاء واسقط الياء. وقرأ ابو عمرو وابو بكر وخلاد بخلاف عنه بسكون الهاء وحفص بسكون القاف تشبيها للياء المفتوحة والقاف والهاء بكلمة واحدة مسكونة الوسط كما تسكن تخفيفا وسط علم وفرح وشهد وكتف وتسكن الهاء في الوقف اجماعا. وقيل المعنى من يطع الله في فرائضه ورسوله في سننه ويخش الله على ما مضى من ذنوبه ويتقه فيما يستقبل. وسأل بعض الملوك عن آية كافية فتليت له هذه الآية. وفي منهاج الغزالي التقوى في القرآن الخشية والهيبة نحو واياي فاتقون واتقوا يوما الخ والعبادة نحويا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته } وتنزيه القلب عن الذنوب وهو حقيقة التقوى نحوومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه } ذكر الطاعة والخشية وذكر التقوى فعلمت ان حقيقة التقوى معنى سوى العبادة والخشية وهي تنزيه القلوب عن الذنوب. { فَأُولَئِكَ هُمُ الفَآئِزُونَ } بالنعيم الدائم.