الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوۤاْ إِلَى ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ }

{ إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ } خبر كان. { إذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمْ بَيْنَهُمْ } مثل ما مر. وقدر بعض إلى كتاب الله * { أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا } الدعاء * { وَأَطَعْنَا } وهذا التعليم لآداب الشرع ذكر قول المنافقين وهم ظالمون لانفسهم ولمن له الحق ولا يريدون المحاكمة في مجلسه صلى الله عليه وسلم لانه لا يتم لهم فيه انكار الحق وذلك لا يجوز واتبعه بقول المؤمنين وان يقولوا اسم كان بالتاويل وقول خبرها. وقرأ الحسن قول المؤمنين بالرفع على انه اسم كان والنصب اولى لان ان والفعل اوغل في التعريف اذ هما بمنزلة الضمير من المعرف بالاضافة والضمير لا يقبل التنكير وما هو اولى في التعريف فهو اولى لكونه اسما لناسخ أو مبتدأ. وقرئ ببناء يحكم للمفعول والنائب ضمير مستتر عائد إلى الحق اي ليثبت الحق بينهم لهم او عليهم او عائد إلى الحكم المفهوم من الفعل كأنه قيل ليفعل الحكم بنا على جواز نيابة المصدر غير المختص بل هو مختص إذ قدر معرفا بال. وقيل النائب بين بناء على جواز نيابة الظرف الذي لا يتصرف مع بقاء النصب فيه ويقدر الرفع. { وَأُوْلَئِكَ } الذين هذه صفتهم * { هُمُ الْمُفْلِحُونَ } الناجون.