الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَدْخُلُواْ بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ }

{ لَّيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ } اي اثم { أَن تَدْخُلُوا } اي في ان تدخلوا { بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ } كالفنادق والبيوت المبنية للسابلة وبيوت البياعين التي ينزلونها للبيع ولا يخزنون بها مالا ونحو ذلك فيجوز دخولها بلا اذن للحر والبرد وايواء الامتعة والجلوس للمعاملة ونحو ذلك. { فِيهَا مَتَاعٌ لَّكُمْ } اي استمتاع ونفع كما مر من دخولها للحر أو البرد وغيرهما والجملة نعت بيوت أو حال منها. وقيل المراد بالبيوت الفنادق ينزلها الرجل في سفره يستمتع بها يجعل ما له فيها. قال ابو بكر رضي الله عنه يا رسول الله ان الله قد انزل عليك آية في الاستئذان وانا نختلف في تجارتنا فننزل في هذه الخانات افلا ندخلها الا بأذن. وقيل المراد الخرابات. وروي انه لما نزلت آية الاستئذان قالوا كيف بالبيوت التي بين مكة والمدينة والشام على ظهر الطريق ليس فيها ساكن؟ فنزلت الآية. وقيل المراد جميع البيوت التي لا ساكن فيها لان الاستئذان انما جعل لشيء لا يطلع على عورة فان لم يخف ذلك جاز له الدخول بغير استئذان. وقيل المراد بالمتاع المال إذا كان لك مال في بيت غير مسكون جاز دخوله بلا اذن والصحيح المنع الا باذن أو منعه صاحبه من ماله. { وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ } تظهرون * { وَمَا تَكْتُمُونَ } وعيد للذين يدخلون الخرابات والدور الخالية للمعاصي كالزنى والشرب وللمطلعين على عورات. ومحل بسط الكلام على الاستئذان والتسليم كتب الفقه فانظر شرحي على النيل.