الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ ٱخْتِلاَفُ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }

{ وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ } كل ما من شأنه الحياة وما من شأنه ان يموت او لا يقدر له مفعول فيكون المراد مجرد اثبات الاحياء والاماتة اللذين هما دليلان عظيمان له { وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ } بالزيادة والنقصان والسواد والبياض وتعاقبهما وليس غيره يقدر على ايجاد ذلك الاختلاف فينسب الاختلاف إليه ففيه رد لنسبته إلى الشمس حقيقة أو المعنى ان ذلك الاختلاف لامر الله وقضائه لا من ذاتهما بلا اذنه * { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } صنعه فتعتبرون فلو نظرتم وتأملتم لعلمتم ان الكل منا وان قدرتنا تعم الممكنات ومنها البعث. وعن ابي عمرو افلا يعقلون بالتحتية على ان الخطاب السابق للمؤمنين تغليبا وإذا قلنا الخطاب للمؤمنين فلا اشكال في اثبات الشكر. وان قلت كيف يقلل الشكر؟ إذا قلت ان المؤمن اجتهد ما اجتهد فلا يكون شكره الا قليلا لعظم حق الله ولانه ربما استعمل اعضاءه في غير الطاعة وهي انما خلقت للطاعة.