الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِلاَّ عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ }

{ إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِم أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } من السراري وأخطأ وهلك مجيز نكاح المملوك الذكر ولو ذكره بعض مشارقة قومنا والآية في الذكور المالكين للاماء لان المرأة لا يجوز لها ان تستمتع بفرج عبدها أو امتها و على يعني من متعلقة يحافظون أو على بابها كقولك احفظ عليّ يا زيد عنان فرسي متعلقة به ايضا أو عليّ بابها متعلقة بمحذوف حال أي الأولين على ازواجهم أو قوامين عليهن تقول كان فلان على فلانة فمات عنها وفلانة تحت فلان ومن ثم سميت المرأة فراشا أي حافظون فروجهم في كل حال الا حال انهم ذوو ازواج أو سراري { فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } على عدم حفظها عليهن أو متعلق بمحذوف دل عليه ملومين أي يلامون على كل مباشرة الا على مباشرتهن واطلق ما على الاماء وهن عاقلات اجراء لهن مجرى غير العقلاء لان الملك أصل في غير العاقل وهن تبعن وتشترين كسائر الحيوانات ولانهن ناقصات عقل وعلم وممتهنات واسند الملك إلى الايمان لان اليمين بعض الانسان وأكثر التصرف يكون بها والضمائر للمؤمنين. قيل أو ضمير ازواجهم وما بعده عائد على حافظون أو للرجال المدلول عليهم بالزوجات والسراري. وان قلت عدم حفظ الفروج على غيرهن داخل في اللغو؟ قلت نعم على بعض التفاسير في السابقة لكن خص بعد تعميم لان المباشرة اشهى الملاهي واعظمها خطرا أو كشف العورة بين الزوجين مكروه عند كثير والجماع في الفرج حال الحيض أو النفاس أو حال الطهر قبل الغسل أو ما يقوم مقامه. وقيل خروج وقت الصلاة ملوم عليه فان ضيعت التطهر حتى خرج الوقت لم يلم. واختلف في الجماع فيما بين السرة والركبة ممن ذكر وتحرم المرأة بالجماع في البر عمدا على الصحيح.