الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَتَقَطَّعُوۤاْ أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ }

{ فَتَقَطَّعُوا } اي الامم صاروا قطعا متخالفين في الكفر فيهودي لم يتبع موسى ونصراني لم يتبع عيسى ومجوسي ووثني وصابئ وقيل المراد أهل الكتاب. { أَمَرَهُمْ } دينهم { بَيْنَهُمْ زُبُراً } حال اي من الواو أو من المضاف إليه لان المضاف كجزئه اي متخالفين كذا قيل ووجهه انه جمع زبر بمعنى فرقة. وقيل جمع زبر بمعنى كتاب. قيل فيكون مفعولا ثانيا لتقطعوا المتضمنة معنى جعلوا أو حالا من امرهم على تقدير مثل كتب. قيل ويؤيد القول الاول قراءة ابي عمرو في رواية عنه زبرا بضم الزاء وفتح الباء ومعناها فرقا مثل زبر الحديد. ويصح جعله مفعولا ثانيا اي جعلوا دينهم قطعا على هذه القراءة ايضا أو حالا من امرهم أو من الواو على كون الزبر بمعنى الكتب. فقال قتادة انهم تنازعوا كتبا منزلة ثم حرفوا. وقال ابن زيد كتبا وضعوها و تقطعوا بمعنى قطعوا ولذا تعدى لواحد هو أو لاثنين هما امرهم وزبر للتضمين. وقيل هو مطاوع قطع لازم فقال الكوفيون امرهم تمييز محول عن الفاعل بناء على جواز تعريف تمييز. وقيل منصوب على نزع الخافض واما بين فمتعلقة بتقطعوا أو بمحذوف حال من امرهم { كُلُّ حِزْبِ } فرقة { بِمَا لَدَيْهِمْ } عندهم من الدين { فَرِحُونَ } مسرورون متعجبون مخطِّئون لغيرهم والكل في خطأ.