الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ ٱفتَرَىٰ عَلَىٰ ٱللَّهِ كَذِباً وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ } * { قَالَ رَبِّ ٱنْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ } * { قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَّيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ }

{ إِنْ هُوَ } اي نوح { إِلاَّ رَجُلٌ افْتَرَىَ عَلَى اللَّهِ كَذِباً } في ادعاء الرسالة والبعث * { وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ } بمصدقين أو لا نؤمن به فاللام بمعنى الباء أو لان فيه معنى الخضوع عدّي باللام ومن كلام في مثل ذلك { قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ قَالَ } الله { عَمَّا قَلِيلٍ } الاصل عن ما ابدلت النون ميما فادغمت في ميم ما الزائدة وقليل مجرور بعن وانما زيدت للتأكيد معنى قلة المدة وتقصيرها ويجوز ان تكون ما نكرة موصوفة بقليل واقعة على الزمان اي عن زمان قليل. والاول ابلغ لأن فيه التأكيد والزمان غير فائت فيه لان قليل واقع على الزمان نعت لمحذوف اي عما زمان قليل وعن متعلقة يصبحون محذوف مدلولا عليه بجواب القسم اي يصبحون عما قليل نادمين والله { لَّيُصْبِحُنَّ } يصيرن { نَّادِمِينَ } على التكذيب لمعاينة العذاب لا متعلق بالجواب لان لام جواب القسم لها الصدر خلافا لبعض.