الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ }

{ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ } القرن نفخة البعث أو نفخة الموت أو نفخة السكر ويناسب السياق والاحق الوجه الاول. وقيل الصور جمع صورة بدليل قراءة الحسن بضم الصاد وفتح الواو وابي رزين بكسر الصاد وفتح الواو * { فَلآ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ } ينقطع التفاخر بينهم بالانساب والتناصر بها وينقطع السؤال الذي كان بينهم ما حالك وكيف كان كذا ومن اين ومن اي قبيلة؟ وذلك الفزع والتناكر لهول الحشر أو للموت وليس المراد انقطاع النسب بل انقطاع التفاخر أو تقاطعهم حيث يتفرقون معاقبين ومثابين ولا تواصل بينهم إلا بالاعمال أو المراد انقطاعها نفسها مبالغة أو عدمها كأنها عدمت لزوال الانتفاع بها نفى التساؤل هنا وفي غير موضع واثبته في نحو. واقبل بعضهم على بعض يتساءلون وقوله يتعارفون بينهم لان مقداره خمسون ألف سنة يتعارفون في بعضها ويتساءلون وفي بعضها لا يفطنون لذلك لشدة الهول والفزع أو التناكر يكون عند النفخة الاولى أو بعد الحساب أو الدخول وإذا كان البعث تعارفوا وتساءلوا والوجهان الاولان عن ابن عباس. وقرأ ابن مسعود ولا يسألون بابدال التاء سينا وادغامها في السين وعن قتادة ليس احد أبغض إلى الانسان في ذلك اليوم ممن يعرف لانه يخاف ان يكون له عنده مظلمة ويفرح المرء ان يكون له حق على ابنه أو ابيه أو كل من يحبه وذلك يوم ينادى فيه على رؤوس الاشهاد الا ان فلانا قد شقي شقاوة لا سعادة بعدها بعد ان يؤخذ بيده ويشهر وفلانا سعد سعادة لا شقاوة بعدها ويأتي كلام في ذلك ان شاء الله.