الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَآ أَنَاْ لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ }

{ قُلْ يَأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَآ أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } موضح لما انذركم به واقتصر على الانذار مع عموم الخطاب في الناس وذكر الذين آمنوا والذين كفروا يعدلان صدر الكلام ومساقه للمشركين وانما ذكر المؤمنين ونصرهم زيادة في غيظهم. قال الاصمعي بينما المهدي يدور في قصره يوما إذ سمع هاتفا يهتف به ولا يراه فقال الهاتف
كان بهذا القصر قد باد أهله وقد رست اعلامه ومنابره   
فاجابه المهدي
كذاك امور الناس يبلى جديدها وكل فتى يفنى وتفنى خصائله   
فقال الهاتف
فخذ هبة للموت انك ميت وانك مسئول فما انت قائله   
فاجابه المهدي
أقول بان الله حق شهادة وذلك قول ليس تحصى فضائله   
فقال الهاتف
تزود فان المرء يحمل زاده وقد ازف الامر الذي بك نازله   
فقال له المهدي
متى ذاك خبرني هديت فانني سافعل ما قد قلته واعاجله   
فاجابه الهاتف
تلبث ثلاثا بعد عشرين ليلة ولست تتم الشهر ما أنت كامله   
فلبث المهدي ثلاثة وعشرين يوما فمات