الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ إِنْ مَّكَّنَّاهُمْ فِي ٱلأَرْضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ وَآتَوُاْ ٱلزَّكَـاةَ وَأَمَرُواْ بِٱلْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ ٱلْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ ٱلأُمُورِ } * { وَإِن يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعَادٌ وَثَمُودُ }

{ الَّذِينَ } نعت للذين اخرجوا ولينصرن الله الخ معترض أو بدل منه أو ممن او خبر أو منصوب لمحذوف على المدح { إِن مَكَّنَّاهُمْ } ثبتناهم بالنصر وبسطنا لهم ما يقومون به بامر الدين { فِي الأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلاَةِ وآتَوُا الزَّكَاةِ وَأَمْرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَواْ عَنِ المُنْكَرِ } والمراد المهاجرون خبر الله بسيرتهم رضي الله عنهم قبل ان تكون قال عمر رضي الله عنه هذا والله ثناء قبل بلاء. قال المخالفون وفيه دليل على صحة امر عثمان وعلي. قلنا لا دليل فيه والاحاديث التي تقضي على القرآن قد اخرجتهما وامثالهما والاقامة والايتاء والامر والنهي صادر من جملة المهاجرين وليس التمكين مختصا بالتأمير بل يعم تسهيل اسباب تقوية الدين. قال الحسن هم امة محمد صلى الله عليه وسلم والشرط والجواب والاداة صلة الذين ولا يحتاج إلى تقدير لفظ هم قبل الإداة خلافا لمن وهم { وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ } اي مرجعها وهو تأكيد لوعده يعطي العاقبة للمؤمنين أو المراد انه له العاقبة بان يزيل الملك عن كل احد وذلك يوم القيامة وصبر الله نبيه بقوله { وَإِن يُكَّذِّبُوكَ } ان كذبك قومك فلست باوحدي في التكذيب وهذا هو جواب الشرط في الحقيقة ونابت عنه الجملة السببية التي هي قوله * { فَقَدْ كَذَّبَتْ قَبَلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ } اتت القوم لانه جماعة أو قبيلة أو نحو ذلك { وَعَادٌ } قوم هود { وَثَمُودُ } قوم صالح.