الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَآ إِنَّهُ مِنَ ٱلصَّالِحِينَ } * { وَنُوحاً إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ }

{ وَأَدْخَلْنَاهُ فِى رَحْمَتِنَا } النبوة، أو الثواب وهو الجنة أو الرحمة العامة لذلك ولإنجائه من قومه، أقول. وقدر بعض فى أهل رحمتنا. { إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ } هم الأنبياء أو أهل الجنة، قولان { وَنُوحًا } مفعول لمحذوف، أى اذكر نوحا. { إِذْ } بدل اشتمال من نوح والرابط ضمير الجملة المضاف إليها إذ، وهى قوله { نَادَى مِنْ قَبْلُ } من قبل هؤلاء المذكورين. وقيل من قبل إبراهيم ولوط. ونداؤه هو دعاؤهرب لا تذر على الأرض من الكافرين ديَّارا } الخ { فَأَستْجَبْنَاُ لَهُ } دعاءه { فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلهُ } قيل كان معه فى السفينة ثلاثة بنين ونساؤهم وامرأته، ولعلها امرأةٌ غير الكافرة. { مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ } الكرب الغم. وقيل الشدة. والمراد الغرق وتكذيب قومه له وروى أنه - عليه السلام - كان أطول الأنبياء عمراً وأشدهم بلاء.