الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِيۤ إِلَيْهِمْ فَاسْئَلُوۤاْ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ }

{ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلكَ إِلاّ رِجَالاً نُوحِى إِلَيْهِمْ } ومثله فلا تستبعدوا كون الرسول بشرا. { فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ } هل كانت الرسل قبله بشرا رجالا، يأكلون ويشربون. { إنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } فذلك جواب قولهم هل هذا إلا بشر مثلكم وأهل الذكر أهل الكتاب. والذكر التوراة والإنجيل. وقيل التوراة فقط، فأهله اليهود فقط وإنما أمرهم بسؤال أهل الكتاب لأن المشركين يشاورونهم فى أمر النبى صلى الله عليه وسلم ويثقون بقولهم ولا سيما اليهود، ولأن إخبار الجم الغفير يوجب العلم. وإذا أخبروهم أوجب لهم العلم وقواه، ولأنهم اشتدت عداوتهم - أهانهم لله - لرسوله صلى الله عليه وسلم فإذا أخبروهم كان أوقع فى النفس وما شهد به العدو أفضل. وإنما سموا أهل الذكر - لعنهم الله وأهانهم - كما نقول زيد حامل القرآن وأهله، أى حافظه، ولو كان لا يعمل به. وقيل المراد من آمن منهم، كعبد الله بن سلام وغيره. وهذا مجرد تمثيل وإلا فعبد الله أسلم بالمدينة بعد الهجرة. وقيل أهل الذكر أهل القرآن المؤمنون العاملون به وهو ضعيف؟ لأنهم خصماؤهم فلا يصدقونهم. وقرأ حفص نوحى بالنون وكسر الحاء.