الرئيسية - التفاسير


* تفسير هميان الزاد إلى دار المعاد / اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ آتَيْنَآ إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ }

{ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ } الاهتداء لوجوه الصلاح، من الهدى والنبوة وغير ذلك، كتونيته إلى الجواب السديد. وإن قلت إذا كان له رشد موجود فقوله آتيناه إياه تحصيل الحاصل. قلت لا بل المعنى آتيناه ما له عندنا من الرشد فى قضائنا، أو المراد آتيناه رشداً يليق بمثله، وهو رشد له شأن. مِنْ قَبْلُ } قبل موسى وهارون ومحمد. وقيل قبل استنبائه. وقيل قبل بلوغه، وهو وقت خروجه من السَّرَب وقوله إنى وجهت. وعن مجاهد الرشد الهدى. وعن الحسن النبوة. وقرئ بفتح الراء والشين. { وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ } أى عالمين بأحواله البديعة وأسراره العجيبة، وصفاته المرضية المحمودة، المثبتة لأن يكون أهلا لذلك. وفى ذلك ثناء جسيم، وإشارة إلى أن فعله - عز وجل - باختيار وحكمة، وأنه عالم بالجزئيات.